الاثنين، 24 نوفمبر 2008

سي السيد العصر الحديث أسمه سي مُهند



شاهدنا جميعاً ثلاثية الكاتب العبقري نجيب محفوظ الذي صور لنا إذدواجية الشخصية التي كان يتعامل بها السيد أحمد عبد الجواد مع المُجتمع فهو داخل جدران بيته ومع زوجته وأبنائه رجلاً قاسي القلب يُعامل زوجته بمنتهي الدونية ولا يري في شخصها سوي خادمة ومُربية لأبنائه أما خارج البيت فهو رجلاً حنوناً مُجاملاً مع الغواني عاشقاً للضحك مع الأصدقاء... هذه كانت شخصية سي السيد التي كان يسير علي نهجها مُعظم الرجال وكانت المرأة تحتمل هذا بأعتبار أن هذه النوعية من الرجال كانت تُعبر عن توجه عام للرجال... فمُعظم الأزواج يرفضون مُساعدة زوجاتهم في البيت حتي في أبسط الأمور وذلك لإعتقاد الرجل بأن مكانته وعرشه سيهتزان أمام زوجته وينزل درجةً عن مكانة سي السيد التي يعشقهاإذا أخطأ و ساعدها لا سمح الله.


أما الآن وبعد أن خرجت المرأة للعمل وتساوت الرؤوس بينها وبين زوجها وأصبح للمرأة كياناً مُستقلاً ودخل خاص وأراء تختلف عن أراء زوجها فقد أصبحت شخصية سي السيد شخصية غير مقبولة إجتماعياً، شخصية عفا عليها الزمان وأصبحت من العصر البائد، وطالبت المرأة في حقها بمُعاملة أفضل وإحترام أكثر.

ثم خرج علينا التليفزيون التُركي بمسلسل شاهدناه جميعاً في المُجتمع النسائي الرافض لشخصية سي السيد.. هذا المُسلسل الذي أثار زوابع نسائية ومُطالبات بمعاملة تُشبه مُعاملة مهند بطل المسلسل لزوجته نور العنيدة.. وحرص سي مُهند علي مُعاملة نور بمنتهي الرومانسية والأدب ناهيك عن الهدايا القيمة التي يغدقها عليها والأزهار الحمراء الكثيرة تعبيراً عن حبه لها و التي يهديها إياها بمناسبة وبدون مناسبة أما عندما خُطفت نور من مهند قام بتمشيط الأرض بحثاً عنها وواجه الموت من أجل رموش عينيها... طبعاً منتهي الخيال... فلا يوجد زوج علي أرض الواقع يدخل حرباً كتلك الحرب الضارية من أجل زوجة قابلة لإستبدال والتجديد، ثم حدث خلاف بين مهند وزوجته نور وصل بهم إلي مرحلة الطلاق ولكنه كان طلاقاً مُتحضراً ليست به إهانات ومهاترات بل حتي طلاقهما كان يغلب عليه الطابع الرومانسي، كما أعاد المسلسل قيمة الترابط الأسري والحب العائلي الذي أختفي من عصرنا الحديث والذي تهفو نفوسنا إلي إسترجاع القليل منه.

بعد هذا لا تتعجب عزيزي الشاب إذا طالبتك خطيبتك بأن تكون العلاقة بينكما كعلاقة نور بزوجها مُهند ولا تتعجب إذا طلبت منك التوقيع علي عقد يضمن لها أن زوج المُستقبل لن يقرب شخصية سي السيد من قريب أو من بعيد فمهند بالطبع يكسب.

أما أنا فلم تعجبني شخصية مُهند فعلاوة علي جماله المُبالغ فيه والذي أرفضه في الرجل حتي لا تتخاطفه الفتيات والسيدات ويكون عُرضة للمُعاكسات... فأنا أيضاً أرفض نوعية الهدايا التي كان يغدقها مُهند علي زوجته وبالفعل وضعتها في قائمة المحظورات بيني وبين زوجي فالزهور لا تستهويني فهي سرعان ما تذوي وتذبل وتموت لتتساقط دموعي عليها فهذه الزهور تدخل علي قلبي سعادة مؤقتة سُرعان ماتتحول إلي ميتم علي ذبولها... كما أن حب مُهند ورومانسيته كانت مُبالغ فيها بشكل كبير بمعني أصح حب ملزّق ...فقد ترك مُهند عمله في نهاية الحلقات لكي يعيش تحت قدم زوجته ليراعيها ويحبها وهذا ما لا أقبل فيه في الرجل حتي لوكان يمتلك من كنوز الأرض ما يغنينا طوال العمر.

الخلاصة أنه مطلوب من الرجل لكي يكسب قلب أمينة المُعدلة أن يتخذ من مُهند بعضاً من هدوء نفسه وصبره علي زوجته ومراعاته لكونها زوجة تعمل ولها كيان في نفس الوقت الذي يشقي هو في عمله.

بقلم سحر غريب

تم النشر في مجلة علّي صوتك

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

التصاق جنيني


فلذة كبدها يخطو نحو سنته الأولي في المدرسة..... يرتدي ملابسه الجديدة وهو سعيد يحفظ كلماته الأولي ويحفظ أسمه حتى يتسنى له الرد علي سؤال معلمته له... ما أسمك ؟

تضع طعامه في حقيبته الضخمة بالنسبة لحجم أبنها الصغير... تود لو تصبح مجرد علبة ألوان صغيرة لتدخل حقيبته وتراقب خطواته الأولي وتطمئن علي استقراره والأهم أن تبقي معه وألا تفارقه لحظة ...فكما ارتبط بها الصغير ارتبطت هي بكيانه وكلماته القليلة... هل كبر عُمر وبات طفلاً مُستقلاً وغداً يُصبح رجلاً حراً طليقاً خارج عش براءته؟ هل سيتركها وحدها تنتظره يومياً علي أحر من الجمر كما كانت تنتظر أخيه.. من سيسليها في غيابه بعد أن كان ملجأها في وحدتها الصباحية؟
قصير القامة هو ومع ذلك تراه وتشعر بلفتاته وتستمع إلي همساته بلهفة...... هل ستلاحظ مُعلمة الفصل وجوده كما لاحظت هي... هي تراه وتشعر بنظرات الذكاء تقفز قفزاً عنيفاً من عينيه الواسعتين ... يفتح عيناه عن آخرهما وكأنه لا يطيق صبراً و يريد أن يسبق سنه ليحيط علماً بكل شاردة في هذا الكون.
تذهب إلي مدرسته معه في يومه الأول معها آلة التصوير الخاصة بها لتلتقط جميع لفتاته وهمساته حتى لحظات صمته ستلتقطها... ستصور لحظات الميلاد الثاني لجنينها... اليوم هي التي ستصور وستكون حاضرة بكل كيانها لتساعده علي قطع حبليهما السري الذي جمع بينهما .
تجلس بجواره فيطمئن بوجودها يلعب مع زملائه الجدد ويتعرف عليهم ويكون صداقات طفولية بريئة، يتجاوب مع مُعلمته وينظر كل بضع لحظات ناحية أمه الحبيبة ليتأكد من عدم خذلانها له... تتمني ألا يطلب منها الجميع تركه... تريد البقاء.. هل تأخذه وتعيده معها إلي البيت؟! ستتقبل الأمر الواقع علي مضض فبرغم خبرتها السابقة مع أخيه لا تريد أن تتركه وحده فهل يتركها صغيرها لترحل؟
تنسحب تدريجياً كانسحاب المُخدر من جسد المُدمن ... ينظر طفلها إليها ويطلب منها البقاء... أبقي أمي لا ترحلي أريدك بجواري في تجربتي الجديدة، لا ترحلي أمي لا تتركيني للمجهول يعصف بي، من هؤلاء كي تستأمنينهم عليّ... أبقي معي.
يتمسك بملابسها ويرفض تركها تتساقط عبراته المودعة... تختفي أمه عن مرمي بصره الباحث عنها يـــــــــــــــــصــــــــــــــــرخ
أمــــــــــــــــــــــــــــــى لا ترحلي .
بقلم سحر غريب

السبت، 15 نوفمبر 2008

عزيزي الشاب خدعوك فقالوا


قرأت مؤخراً كتاب لدكتور تامر أحمد ..ضربة حب ... الكتاب لذيذ ورسم البسمة... بل القهقهة علي وجهي ولكني أختلف مع محتواه بالثُلث فهو يري أن الزواج هو نهاية لأي مشاعر طيبة بين الطرفين وهو التوقيت الذي يموت فيه الحب وتنتحر الأشواق

بصريح العبارة كلامه يعني أن لزواج مقبرة العشاق وأنا هنا أرفض هذه العبارة جملةً وتفصيلاً فالزواج هو جنة العشاق وهو محل ميلاد الحب إذا كان لم يولد بعد


لفد لاحظت في الآونة الأخيرة إمتناع الشباب عن الزواج وسببهم في ذلك هو أن المتزوجين في جحيم وأن جميع المتزوجين تعساء والأبتسامة التي كانت تنير عيونهم قبل الزواج أختفت وحل محلها تكالب الأمراض علي الشخص المتزوج، برغم أن الدراسات أثبتت أن المتزوج أكثر صحةً من العازب

وهنا سنستعرض سوياً بعض إمتيازات الزواج التي قد يغفلها البعض في ظل مطحنة الحياة... نعم لا تخلو الحياة من منغصات ولكن أليست تلك المُنغصات متواجدة في حياة العازب كما تتواجد في حياة الرجل المتزوج... أتنكر عزيزي الزوج أن تلك الزوجة هي رفيقة كفاحك التي تحزن لحزنك وتفرح لإبتسامتك
ألا ترون معي أن الرجل يتحول بزواجه من مجرد فرد في أسرة إلي ملك مُتوج علي عرش أسرته الجديدة


أليست تلك الأنثي التي أخترتها بملء إرادتك هي الصدر الحنون الذي تسند رأسك عليه كلما ألمت بك مصيبة لا قدّر الله

أليست زوجتك هي المرأة التي من يديها أكلت طعامك وملئت معدتك بنتائج وقفتها الطويلة في المطبخ بلا كلل ولا ملل يومياً كعرض مُستمر مُتحملة لكي تري نظرة الرضا في عينيك ولتكافئك علي جهدك من أجلها


أليست تلك الزوجة هي من حملت أطفالك في بطنها راضية سعيدة .. وتركت هذا الجنين ينمو ويأخذ من قوتها ... ألا تستحق تلك الزوجات كلمة حق تعطيها حقها

الزواج جنة لا يتكلم الأحياء فيها عن جمالها بل ينتظرون لكي يتكلمون عن مساؤها عندما تظهر فلا تستمع لكل من قال لك أن العزوبية هي الطريق الأفضل وتذكر أن العمر سيجري بك لتجد نفسك وحيداً في شيخوختك بلا رفيقة تسعدك وتحدثك

نعم هناك أياماً تمر علي المتزوجين يتمنون فيها الفراق ولكن مُجمل الحياة أفضل ألف مرة من الحياة قبل الزواج

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

مُطرب الحي لا يُطرب


بعد تخرجي مباشرة من دراستي الجامعية عملت لمدة سنة كمُعلمة في حضانة كنت أقوم بتحفيظ القرآن والأحاديث ومعاني الكلمات وبعض الأناشيد الدينية وكنت متفانية في عملي بصورة كبيرة جدا فكان الطفل ذو الثلاث سنوات يحفظ معي من السور مالا يحفظه الكبير ومع ذلك كان هناك من أولياء الأمور من يشتكي ويتصيد الأخطاء الصغيرة التي لا تضر أحدا ولكنها السبق بالشكوي بدلا من الشكر ......وعندما أضطررت لترك العمل في تلك الحضانة لظروف زواجي في منطقة بعيدة عنها وجدت مظاهرة حب من أولياء الأمور تنعي حظ أولادها بتركي لهم، وكنت كلما زرت تلك الحضانة يقابلني نفس أولياء الأمور ... الشاكيين القدام بالشكوي من المُعلمة الجديدة التي لا تضاهيني عملاً والتي أتوقع أن كلمات الشكر ستنهال عليها عندما ترحل أيضاً.. وعلي رأي المثل مُطرب الحي لا يُطرب...والمثل الثاني الذي ينطبق علي تلك الحالة ...الشيخ البعيد سره باتع

احكي لكم هذه الحكاية لأنها تتكرر كل يوم وآخرها في إجتماع أولياء الأمور الأخير في مدرسة أبني فبدلاً من شكر مُعلمته علي مجهودها الجبار.. فهي تعلمهم اللغة الإنجليزية يصاحبها الحساب ومعهم العلوم ومع ذلك تجد أولياء الأمور يهاجمونها بضراوة لمجرد نسيانها لكتابة صفحة الواجب في كراس المتابعة ...وعندما سألت مُعلمته عن كيفية توضيح جزئية من المنهج لأبني وجدت واحدة من أولياء الأمور تعلن بصوتها الجهور أن مهمة إدخال المعلومات في أذهان أبناءنا ليست مهمتنا بل هي مُهمة المُعلمة وحدها لا غير

ماذا حدث لنا ؟

لماذا أختفت الكلمات الجميلة مثل جازاكِ الله خيراً وشكراً من قاموسنا ؟

فعن تجربة حقيقية احب ابلغكم ان المدرسين والمدرسات يبذلون طاقات جبارة لا تتناسب مع مرتباتهم الصغيرة ولكنهم راضون قانعون ..فسعادتهم تكتمل عندما يكون في مقدورهم إدخال المعلومات في تلك العقول البكر الصغيرة وليضع كل ولي أمر في أعتباره ان كلمته الطيبة ليس معناها مطالبته بدفع مبالغ إضافية لهذا المعلم ولكن الكلمة قد تكون هي الحافز السريع لهذا المُعلم... وهي ترياق الصبر الذي يداوي هزال مرتبه ... ودائماً وأبداً أرجو أن نضع أنفسنا مكانهم وتلتمس لهم العذر بل ونساعدهم بكل طاقاتنا لكي يكون أطفالنا في أحسن حال

إذا كنت أيها القاريء واحداً من أولياء الأمور الشاكيين فسارع إلي مدرسة أبنك وأشكر مُعلمه أو مُعلمته علي الجهد المبذول وأعلم أنك بهذه الكلمة التي لن تكلفك شيئاً قد صنعت منه مُعلماً جديداً بشوشاً سعيداً مُقبلاً علي تعليم أبناءك ... ولا تنسي أن الكلمة الطيبة صدقة

الجمعة، 7 نوفمبر 2008

أيها المدون ... لا تستهن بكلمتك فقد تكون في كلمتك الشفاء



لو مخك تعب أو أعصابك تلفت وشخصيتك أتهزت ...بقوة عشرة ريختر ... علي فين هاتروح يامسكين ؟
طبعاً هاتعمل فيها ابن ذوات وهاتروح علي أقرب دكتور نفساني تشكيله حالك
أنا بقي لقيت حالتي أتدهورت وروحي بقت في مناخيري وخلاص فاض بيا فقلت ألجأ للعلاج النفسي... مش عيب هاتقولوا مجنونة...أنا مجنونة المهم أحافظ علي أبراج الحمام إللي معششة في نافوخي
ولكن خطوة كهذه تحتاج لكثير وكثير من التفكير والفحص والتمحيص

وبماإني مجنونة... مش قلت هاروح للنفساوي أتعالج قعدت مع نفسي في جلسة تحضيرية للزيارة النفساوية ولقد صور لي عقلي زيارة الطبيب النفساني كالتالي
ففي عيادة الطبيب النفساني ذو المدة القصيرة والفيزيتة الكبيرة
سيجلسني الطبيب علي الشيزلونج وهايطلب مني قول مابدا لي بدون كسوف أو حرج ... وسيحدد الفترة الزمنية المسموح لي فيها بالشكوي وهي ساعة بكتيره وقد يحدث بيننا الحوار كالتالي
أنــا : تعبانة يادكتووووووور ...مش قادرة أكتم في نفسي أكتر من كدة
الدكتور : قدامك ساعة واحدة بس عشان زمايلك العيانين إللي برة ... فأدخلي في الموضوع بسرعة
يلحقها بنظرة خاطفة علي الساعة
أنــــا : حماتي يادكتور .. بتييجي في الكوابيس وعملالي قلق ... ساعات أشوفها طابقة علي زمارة رقبتي وراسها وألف سيف أن زمارتي بتاعتها ولازم تاخدها مني
الدكتور : هـــــــا وبعدين .. ماكل الحماوات كدة يشمعني أنتي إللي تعبتي وجاية تشتكي .. عندك مامتي كانت عاملة في مراتي بلاوي والست كانت مستحملة وساكتة وعمرها ماأشتكت ...ولما أشتكت وزعتها
أنــــــــا : ومرات حضرتك فين دلوقتي ؟؟؟
الدكتور : طلقتها من زماااااااااااااان ... إللي مالهاش خير في أمي مالهاش خير فيا.
أيه الدوكتور الكفتة ده ... أما عقلي مهوي صحيح
أنـــــــــا : أنا خلااااااااااااص فاض بيا يادكتور وعشان كدة قلت آجي زيارة لحضرتك جايز تديني دوا يسبب لي برود وجمود نفسي مع الست حماتي
الدكتور : وجوزك يامدام رأيه أيه في الحكاية دي
أنـــــــــا : وهو يقدر يعمل أيه يعني ؟ دي مامته برضه يادكتور ... ومش هاينفع أفضفض معاه عشان ماأعملش زعل مابينهم
الدكتور : بصي يابنتي ... حلك الوحيد في الفضفضة وعشان كدة عاوزك تيجي عندي جلسات فضفضة أسبوعية ...تعالي الأسبوع الجاي عشان نكرر الجلسة
ثم نظر نظرة فاحصة علي ساعته المحتلة لمعصم يده الشمال وقال
تايم آوت ... ميعادنا في الجلسة التانية
أنـــــــــا : طب كلمة واحدة كمان يادكتوووور
الدكتور : وقتك خلص يامدام أنتي فاكرة مافيش غيرك في العيادة ...العيادة مليانة عن آخرها بالعيانين ...ويمكن الواحد منهم محتاج علاج أكتر منك ... بالسلامة يابنتي
وطبعاً سأخرج من عيادة الطبيب وسيكون قراري بعدم معاودة الزيارة مرة أُخري ... وسأفوم بمعالجة نفسي بنفسي ... والحاجة أم الأختراع ... وتفتق ذهني عن علاجي الوحيد في مدونتي الحبيبة وزوارها الأعزاء ...وجلساتها اليومية غير مدفوعة الأجر يصاحبها ألاف الأطباء النفسيين المتفهمين الصبورين ... فرُب مدونة خير من ألف طبيب
ولو كان بيدي لأعطيت لكل مدون منكم شهادة تثبت جدارته لممارسة مهنة الطب النفسي
شكراً لك يادكتور منك له
وربنا مايضربلكم الأرباع

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

Too good to be true


اللهم أجعله خير
يبدو أن المصريين مصممين علي حمل الهم إلي مالا نهاية فحتي عندما نجح أوباما لم يفرح بعض المصريين علي إعتبار ان سياسة أمريكا ثابتة إتجاه اليهود والفلسطينين
ونسي المصريون أن رخاء أمريكا عندما أهتز أهتزت معه أرصدة العالم الإقتصادية
إن نجاح أوباما ليس معناه أن أمنياتنا كعرب ستتحقق ولكن يكفي أن أوباما رجل سلام وأنه سيلتفت إلي بلاده لكي ينشغل بها
ولا يأتي من يقول بأن المعونة ستخفض فمصر ليست في حاجة إلي معونة لا أمريكية ولا بلغارية
لقد أكتفي العالم من الحكم الجمهوري الذي كان يبطش بالعالم ككل
وبصراحة لقد ذكرتني الأصوات التي حاز عليها مكين المرشح الجمهوري بصراع الزملاكاويين علي السلطة فهناك تعصب للحزب سواء أكان أداءه جيداً أم لا بصرف النظر عن الثمان سنين العجاف التي عاشتها أمريكا
وختاماً أحب أفرقع قُلة قناوي من النوع الفخم أمام البيت الأبيض في عملية إنتحارية إحتفالاً بخلاص العالم من الكُبة الكئيب المدعو بوش الله مايعيد أيامه
الذي كان كابوساً كابساً علي أنفاس العالم لمدة ثمان سنوات بحالها رغم فشله الذريع في إدارة أمور أمريكا والعالم من حولها
أنا متفائلة عارفين ليه لأنه مافيش حاكم هاياخد لقب أسوء حاكم علي مر التاريخ الامريكي كما حصل عليه بوش