بكرة الساعة سبعة مساءاً علي برنامج الثقافية كافيه لقاء مع بعض من فريق عمل مجلة ميكانو وباب حارة لسعان على النيل الثقافية انتظرونا .
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiwK9ANnJ5OKeFubYE21-A10x_SkhkaPChK3PO1clEMWSVXTkXpPWzNWhXNzDp4upfpMXrOlOwlzD1Em8vp-Yyn00MftBH7sQIDsu9ZcXZtZ97sCbLxlpk8QITTVEYC3ZKBQkyMyuQawfXn/s320/adb126c12540b6cb1a22993166090e37_lm.jpg)
قررت فى لحظة تهور أن تعود للماضى، فقامت بمحادثته لترى إلى أى مدى قد تغير، وإلى أى مدى هى نفسها تغيرت، كانت تحكى لى ماحدث مع نظرة تعجب فلتت من عيناى دون قصد على جرأتها الغير معهودة، ولكنى تعودت على الصمت فى تلك الحالات حتى أعرف كل ماحدث للآخر بدون تخويفها أو زرع قلقها من ناحيتى.
فأكملت كلامها وكأنها تحادث نفسها: لقد كلمته وياليتنى ماكلمته
رددت عليها بأسى متوقعة منها كارثة : ليه أيه اللى حصل بس خلاكى تقولى الكلام دا؟
قالت : حسيت أنه لا يصلح وأن جوزى برقبته
فقلت لها : كويس وهو المطلوب إثباته
فقالت مرة أخرى : لأ دى مصيبة كدة لما جوزى يضايقنى عقلى هايهنج مش هايقدر يرجع لماضى
قديم خنقته بايدى لما دورت عليه.
لقد كان حب الماضى بالنسبة لها مسمار جحا الذى كان يعيدها بلا ندم للماضى القديم
كان يشدها لتسترجع كل ماحدث، أما الآن وبعد أن تأكدت من كونه لم يكن يصلح لتكمل حياتها معه فقد قتلت بيديها مهدئاتها النفسية، ياليتها تركت الماضى في حاله ولم تنبش فيه
لقد نبشت قبراً لتكتشف أن مابه جيفة ميتة لا يمكن إحيائها
نصيحتى لها ولغيرها هى دعى الماضى للماضى أرجوكم لا تنبشوا قبره أتركوه يرقد بسلام
ليترككم تعيشوا بسلام، وتأكدوا أن الحب للحبيب الأخير أحبوه وتقبلوه
سحر غريب 16/7/ 2009