الاثنين، 21 ديسمبر 2009

نقول ثور يقولوا أحلبوه


لن ترتاح الحكومة ويهدأ لها بال إلا لو قام جميع المواطنين بعمل هجرة جماعية للمقابر فالمقبرة هي المكان الوحيد الآمن الذي لن تشعر فيه بأنك مُستهدف من الحكومة وضرائبها وتحكماتها المُستفزة وحتى لو فرضت الحكومة ضرائبها علي الموت والموتى، لن يُضيرك ساعتها شيئاً، فالموت هو الشيء الوحيد الذي لا يخضع لرغبات الحكومة المحمومة في السيطرة.
إن المُضحك المُبكي في مولد قانون الضرائب الجديد هو أن وزير المالية يدّعي أن مصلحة الضرائب أصبحت تحترم المواطنين، أبحث عن هذا الاحترام الذي دوشونا به فلا أجده فيبدو أنه احترام ممنوع من الصرف أو إحترام تحت طاقية الأخفي، فكيف تحترمنا مصلحة الضرائب وفي نفس الوقت تتعامي عن رفضنا الشديد لمبدأ الجباية القهرية لأموالنا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة.
من الملاحظ والذي لا يترك محالا للشك ومنذ مدة غير قصيرة أن مصر ركبت صاروخ وسافرت به إلي المريخ ولم يعد يسري عليها مايسري علي بقية دول العالم، فهي في واد والعالم كله في واد آخر مضاد له في الإتجاه، فهي مُصابة بالعمي ولا تري من الغربال الذي يشف عن عالم تفتك به الأمراض والأوبئة فيموت مواطنيها وهي مدية الطناش وتتمسك بقراراتها رغم الرفض الشعبي والمنطقي لها، قلنا لها أن شعبها ثوراً جاف جوعان قالت وماله أحلبوه.
فالحكومة ياسادة تتعامل معنا علي إننا شعب من الأغبياء فتطالبنا جميعاً بتقديم إقرارات ضريبية رغم تأكيدها بأن الضريبة لن يخضع لها الجميع وهو مانشك فيه لوجود أزمة ثقة بيننا كشعب وبينها كحكومة، وهي أزمة لها ما بيررها علي مر السنين، فلو كنا جميعاً لن نخضع للضريبة فلماذا نحن مطالبين بتقديم الإقرارات؟ هل لأننا شعباً يُعاني من الفراغ العاطفي مثلاً وفي حاجة مُلحة إلي حكومتنا البارة طيبة القلب لكي تقضي علي فراغنا الذي قد يجعلنا ندخن السجائر ونبوظ بقي( أصل الفراغ نهايته وحشة ).
أما الشيء المؤكد هو أن مُعفي اليوم هو ممول الغد، هذا أمر مؤكد تاريخياً وعقلياً وعلينا السمع والطاعة.

مع تحياتي

واحدة ممولة في الغد القريب

ولا عزاء للديموقراطية
تم النشر في موقع الاقباط متحدون
سحر غريب

هناك 13 تعليقًا:

Unknown يقول...

جميل الكلام ده
و الحكومة مش حتسبنا فى حالنا خالص
بكره يعملوا ضريبة على المقابر
لا تقلقى

Unknown يقول...

بيقولولك أجلوا
تقديم أقـــــرارات
الضريبة العقارية
لأخر مــــــارس الجاى
أنا واحدة من الناس
قررت الأ أقدمها ولو
فرضا جت عليا غرامة
حدفعها أنا وباقى الورثة
عنداً فى سى الأفندى
ويااستاذة سحر
ويااستاذ
بدراوى
بكرة يعملوا ضريبة
على الهوا اللى نتنفسه!!!!

صيدلانيه طالعه نازله يقول...

انتوا بتقولوا فيها و الله واحد سأل رئيس هيئه الضرايب العقاريه من يومين بخصوص المقابر قاله هيا مبانى اه بس مش منتفع بيها منفعه شخصيه ماديه راح اللمض المذيع قال له طب ما فيه ناس بتأجر المقابر للناس يسكنوا فيها
الراجل ضحك و قاله دى حالات فرديه مش حاله عامه

Asmaa mahaba يقول...

لا هو زى ما قولتلك المقابر بتتسرق منها الجثث وعامتا اصلا الثور اللى عاوزين يحلبوه دا معزه فريحى راسك يا سحورتى

micheal يقول...

كنت لسه حقول حيعملوا ضريبة ع المقابر لقيت بدراوي سبقني
:)
تحياتي

سارة يقول...

سلام عليكم
محتاجه رايك كاخت اكبر ياريت تساعدينى
http://3aady.blogspot.com/

Foxology يقول...

م الآخر كدة : احنا هنتباع فى ميدان التحرير بعد كام سنة وهنشوف :)))

تحياتى

hend anwar يقول...

المدونة جميلة جدا
اتمنى الزيارةhttp://hendfreedom.blogspot.com/

عفوا أنا أميرة يقول...

مقال قوى أوى، بيصبنى الإحباط كل لما بسمع الكلام دا بس دى الحقيقه، ممكن ياخدوا مننا ضرايب وبالصوره اللى هم عايزنها بس المهم يدونا المقابل المفروض الضرائب دى لإصلاح المرافق العامه وغيره من سبل التقدم...من الواضح أن أنا اللى بقول احلبوه!!! هى دى حكومتنا

جلال كمال الجربانى يقول...

العالم دى مش حاسه غير بنفسها ومادام همه مبسوطين وكرشهم مليان تبقى مصر كلها مبسوطه وكرشها مليان ربنا ياخدهم أخذ عزيز مقتدر
حيدفعونا ضريبه على السكن وبكره على السَكِينه وعلى الميه والهواء
وكل مابيفرضوا علينا ضريبه جديده بيعلنوا بيها عن إفلاسهم وإنهم غير قادرين على توليد أفكار جديده ومجالات جديده تضيف للدخل القومى اللى بيعتمد دلوقت على جيوبنا
وحسبى الله ونعم الوكيل

حقيقه يقول...

نفسى أعرف أولويات الحكومه أيه؟
الحساب بتاع الميزانيه ونسبة النمو
ولا الشباب يفقد حياته الاجتماعيه
ويبقى لافيه جواز ولا فيه مبادىء
ولايبقى فى أى حاجه
عموما
براحتهم
البلد بلادهم وأحنا ضيوف تقال عليهم
نسكت لحسن يقولوا لناأمشوا من هنا دى بلدنا ؟ معاكم تأشيرات أقامه!

Tears يقول...

تعبنا من الشكوى و المشاكل...السمكة تفسد من رأسها....لازم رأسها تتغير..كفاية

ندا يقول...

متخيلة حاجة غير كدة فى بلدنا
كلنا مفقوع مرارتنا يا حبيبتى
تقبلى مرورى وتحياتى